أعلنت شركة موانئ دبي العالمية التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، أن إثيوبيا سوف تصبح مساهما في ميناء بربرة في أرض الصومال، وهو موقع حاسم للتجارة في الشرق الأوسط، موقعا استراتيجيا على طول طريق النفط.
وباعتبارها اكبر مساهم فى ميناء بربرا، اعلنت موانئ دبي العالمية انها ستحمل حصة 51 فى المائة من المشروع، والصوماليين، و 30 فى المائة، واثيوبيا، وال 19 فى المائة الباقية.
كما ستستثمر حكومة اثيوبيا فى البنية التحتية لتطوير ممر بربرة كبوابة تجارية للبلاد الداخلية التى تعد من اسرع الدول نموا فى العالم.
وهناك أيضا خطط لبناء رصيف إضافي في ميناء بربرة، تمشيا مع الخطة الرئيسية بربرة، التي موانئ دبي قد بدأت بالفعل في تنفيذ، في حين اضاف معدات جديدة لزيادة تحسين الكفاءة والإنتاجية. ومن المقرر ان تصل الرافعات الاولى فى وقت لاحق من هذا العام.
وفي معرض تعليقه على أهمية العمل مع حكومتي صوماليلاند وإثيوبيا على المشاريع التي ستعزز فرص التجارة والتوظيف في المنطقة، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ دبي العالمية والرئيس التنفيذي سلطان أحمد بن سليم: "أنا متحمس جدا لفرص العمل مع الحكومة الإثيوبية. وإثيوبيا موطن لحوالي 110 ملايين نسمة. وستوفر موانئ بيربيرا ودوراليه قدرة كبيرة على المنطقة. وستكون هناك حاجة إلى كل من هذه المنافذ وقدرة أكبر لخدمة إمكانات النمو في المنطقة في المستقبل.
"إن تمكين حكومة إثيوبيا كشريك من تمكين موانئ دبي العالمية من دعم الحكومة في تحقيق خططها التنموية المثيرة للإعجاب. وهذا التطور وتعزيز شراكتنا يظهر التزامنا تجاه شعبى صوماليلاند واثيوبيا ونتطلع الى العمل معا ".
وأضاف بن سليم: "تنمو اقتصادات المنطقة بوتيرة تحتاج إلى تطوير بربرة تكمل جيبوتي وبوابات إضافية في المستقبل".
وقال وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الدكتور سعد الشير: "هذا مشروع مهم جدا سيعالج بعض المشاكل التي تواجه صوماليلاند فيما يتعلق بالعمالة والاستثمار. إنه تطور نرحب به سيعود بالفائدة على المنطقة بأسرها. وتنمو اقتصادات المنطقة بوتيرة تستلزم تطوير موانئ ومنافذ متعددة. ان توسيع الميناء سيزيد من قدرة المنطقة على استيعاب الزيادة فى التجارة ".
وقال وزير النقل الاثيوبى احمد شيد "بعد عام من المفاوضات الجادة، ابرمت اثيوبيا اتفاقا مع سلطة موانئ صوماليلاند وموانئ موانئ العالم التى ستمنح حكومة اثيوبيا حصة 19 فى المائة فى المشروع المشترك لتطوير ميناء بربرة. وسيساعد الاتفاق اثيوبيا فى تأمين بوابة لوجيستية اضافية لزيادة تجارة الواردات والصادرات المتزايدة باستمرار بسبب النمو السكانى والاقتصادى المتزايد.
وأضاف أن "المشاركة الإثيوبية في تطوير ميناء بربرة وممر بربرة ستساعد على تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والفرص لشعب أرض الصومال.وستواصل إثيوبيا مواصلة الاستثمار في ممر جيبوتي وتطويره وزيادة تعزيز واستخدام الموانئ القائمة في جيبوتي، كما ستبحث عن فرص أخرى لتطوير موانئ إضافية وممرات لوجيستية في المنطقة.