استوردت الهند رقما قياسيا بلغ 4.93 مليون برميل من النفط يوميا في يناير لتغذية طاقتها التكريرية الموسعة وتلبية الطلب المتزايد، كما أظهرت بيانات تتبع السفن التي تم الحصول عليها من مصادر وبيانات جمعتها أبحاث وتوقعات النفط في طومسون رويترز.
وذكرت البيانات ان ثالث اكبر مستورد للنفط فى العالم شحنت زيادة بنسبة 13.6 فى المائة على النفط فى يناير مقارنة بالعام الماضى، اى بزيادة 12.5 فى المائة عن الشهر السابق.
وكانت الواردات فى يناير مرتفعة حيث ان معامل التكرير التى تديرها الدولة التى تشغل ثلثى طاقة الهند التى تقدر بحوالى 5 ملايين برميل يوميا، عادة ما تعزز الانعكاسات فى الربع الاول من مارس للوفاء بالاهداف التى حددتها الحكومة.
وقال سينثيل كوماران، المحلل النفطي البارز في شركة فغ: "إن جميع معامل التكرير ترتفع في ظل انتعاش قوي في الطلب، مما يؤدي إلى ارتفاع واردات النفط".
وقد برزت الهند، التي تستورد نحو 80 في المائة من احتياجاتها النفطية، كمحرك رئيسي للنمو في الطلب العالمي على النفط.
وبسبب ارتفاع الواردات وارتفاع أسعار النفط العالمية، ارتفعت فاتورة واردات النفط الهندية في يناير بنسبة 42.6 في المئة عن العام الماضي لتصل إلى 11.66 مليار دولار.
ومن المتوقع ان يتجاوز هذا البلد الصين باعتبارها اسرع سوق للمنتجات النفطية نموا فى اسيا، مع نمو الطلب على الوقود بنسبة 6.1 فى المائة فى عام 2018، وفقا لتقرير اصدرته ادارة معلومات الطاقة الامريكية.
وتتوقع المجموعة ان تصل اسعار النفط الخام فى يناير الى 5.27 مليون برميل يوميا، اى بزيادة 280 الف برميل يوميا عن العام السابق، حيث ان قدرات التكرير الجديدة فى البلاد تعمل بمعدل كامل تقريبا. ولم تنشر الهند بعد بيانات التكرير لشهر يناير.
صيانة الربيع
واضاف "ان الامور (الخام) مرتفعة قبل صيانة الينابيع في الهند وفي اماكن اخرى في المنطقة، والتهامش جيدة ومن ثم الطلب، لماذا لا يتم تشغيلها؟" واضاف كوماران.
كما تعمل طاقة التكرير الهندية البالغة 170 ألف برميل يوميا في مصانع كوشي وباثيندا، بالإضافة إلى مصفاة باراديب الهندية التي تبلغ قيمتها 300 ألف برميل يوميا، بمعدل كامل.
في العام الماضي، أعلنت شركة ريليانس للصناعات، أكبر مجمع للتكرير في العالم، في غرب الهند، عن قدرة أعلى بنسبة 30 في المائة من مصنعها المركز على التصدير.
وتزيد الهند من قدرة التكرير لمواكبة النمو المتوقع في الطلب على الوقود، حيث يسعى رئيس الوزراء نارندرا مودي إلى تعزيز قطاع الصناعات التحويلية.
وتهدف الدولة الى رفع قدرتها التكريرية بمقدار 77 الى 8.8 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030، وفقا لتقرير حكومى.
شركات النفط العالمية الكبرى تتنافس أرامكو السعودية، وروسنيفت، وبي بي، وشركة شل أند توتال للاستفادة من حصة كبيرة من أسواق الوقود الهندية سريعة النمو.
ارتفع الطلب السنوى على الوقود فى الهند بنسبة 10.3 فى المائة فى يناير، مع ارتفاع استهلاك الديزل والبنزين من رقمين.
(تقرير نيدهي فيرما؛ تحرير ديفيد هولمز)