وقد اضطرت صناديق التحوط إلى التخلي عن السفن بعد أن خسرت استثماراتها قبل خمس سنوات، في محاولة للاستفادة من تدفقات التجارة العالمية المتنامية.
ونقلت وكالة ستاندرد آند بورز عن التقييم قوله ان حوالى 90 فى المائة من البضائع المتداولة حسب الحجم يتم نقلها عن طريق البحر وان قطاعات الشحن العالمى بما فى ذلك السائبة الجافة فى طريقها للانتعاش هذا العام بعد ازمة طويلة استمرت حوالى عقد.
وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.9 في المائة في عامي 2018 و 2019 مقابل 3.7 في المئة في العام الماضي، وهو ما يقوله المحللون هو تعزيز الشعور بالشحن.
ونتيجة لذلك، فإن العديد من صناديق التحوط تقوم بتحميل مئات الملايين من الدولارات إلى القطاع، مما أدى إلى خسائرها التي عانت منها في عام 2013، عندما استندت إلى توقعات تحسن النمو الاقتصادي العالمي، فإنها تكدست من أجل شحن الديون وحقوق الملكية.
وقد ضربت هذه الاستراتيجية الصخور لكثير من المستثمرين عندما كانت شركات النقل البحري قد وضعت إيمانها في السفن الجديدة التي طلبتها أكثر من اللازم، وشهدت أسهمها هبوطا بنسبة تصل إلى 80 في المئة.
وقال تور سفيلاند، كبير موظفي الاستثمار في صندوق التحوط سفيلاند كابيتال، "لقد جاءوا جميعا في وقت مبكر جدا"، مضيفا أن السوق تختلف هذه المرة مع تقلص القدرات.
"يبدو أن سوق البناء الجديد لن يكون قادرا على" قتل "قصة الطلب الإيجابي، وهذا سيناريو الحلم".
توقعات الشحن
هذه المرة ليس فقط شحن الأسهم، ولكن أيضا اتفاقات الشحن (ففا)، والتي تسمح للمستثمرين لاتخاذ مواقف على أسعار الشحن في نقطة في المستقبل، والتي تستخدم على نطاق أوسع للوصول إلى ما لا يزال قطاع المتخصصة.
أما بالنسبة إلى ديميتريس بوليميس، مدير محفظة في صندوق بارالوس للتحويل في غويرنسي بمبلغ 250 مليون دولار، فإن المد يتحول مع فرصة أقل لحدوث فائض في الشحن الآن "بعض الفرص المثيرة للاهتمام للمستثمرين".
وتتمثل ميزة جديدة أخرى في الصناديق المتداولة في البورصة والتي يتم إعدادها في الولايات المتحدة للتركيز على استثمارات الشحن. ومن شأن ذلك أن يسمح لصناديق التحوط ومستثمرى التجزئة بالحصول على الغذاء مقابل الغذاء، وفقا لما ذكره بوليميس.
وقال أحد المستثمرين في صندوق التحوط في لندن: "هناك الكثير من الناس يتحدثون عن الشحن مؤخرا.
ومن الأمثلة على ذلك شركة "توفتون أوشن"، وهي صندوق تحوط وشركة مساهمة خاصة، بدأت استراتيجية طويلة الأجل فقط لمؤسسة مستثمرة مقرها الولايات المتحدة في يناير / كانون الثاني.
موجة المال الجديدة واضحة من البيانات الأسبوع الماضي والتي أظهرت أن صناديق التحوط تراهن على الأقل 675 مليون دولار على أسهم الشحن في الربع الأخير من عام 2017.
وبلغت حصة صناديق التحوط في 14 من أكبر أسهم الشحن 29 في المئة في الربع الرابع، بعد أن كانت 23 في المئة في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقا للبيانات الصادرة عن لجنة الاوراق المالية والبورصات الامريكية الايداع التي جمعتها سيمتريك أظهرت.
كما ان النشطاء الذين يشترون الاسهم فى شركات مقيمة بأقل من قيمتها ويحركون التغيير من اجل رفع سعر السهم، يتحركون بشكل متزايد فى اسهم الشحن.
قدمت صناديق التحوط الناشطة مطالب عامة من خمس شركات شحن في 12 شهرا إلى 31 يناير، وهو أعلى عدد من الحملات في أكثر من خمس سنوات، مع ثلاثة في العام السابق واثنين بين 1 فبراير 2013 و 31 يناير 2014 ، وفقا لمجموعة أبحاث الناشط انسايت.
مياه مجهولة
وقال دنكان دون، مدير أول شركة وسيط ففا الرائدة في شركة ففا، إن عددا من صناديق الاستثمار بدأت تراهن على المواد الغذائية مقابل شراء المواد الغذائية الجافة عندما بدأ انكماش القطاع في نهاية عام 2008.
وقال إن هناك زيادة في قيمة المعاملات الأساسية المقدرة لمجموع الأصول الغذائية مقابل 16.5 مليار دولار في عام 2017 من حوالي 9 مليارات دولار في عام 2016، وتأمل أن تصل القيمة الأساسية إلى 24 مليار دولار إذا زاد حجم وقيم كل منهما بنسبة 20 في المئة هذا العام.
واضاف "ان تحسن العام الماضى فى اسعار الرحلات المستأجرة لم يكن كافيا ليس فقط لفرصة تحوط للتجار الجافين مقابل الغذاء مقابل الغذاء ولكن ايضا قضية مقنعة لتجديد الاستثمار".
وفي مكان آخر، فإن بورصة البلطيق التي تديرها لندن، التي تأسست في عام 1744، تخلق إمكانية مؤشر الشحن البحري الرئيسي الذي تتبعه عالميا، والذي يقيس تكلفة شحن السلع السائبة الجافة بما في ذلك خام الحديد والحبوب والفحم، ليصبح أداة قابلة للتداول.
كما تنظر البلطيق في إطلاق مؤشر شحن للغاز الطبيعي المسال (الغاز الطبيعي المسال)، مما يخلق مجالا أكبر للعبارات التجارية.
ومن المرجح أن تكون هذه التطورات دفعة بالنسبة لأولئك الذين يحذرون من الأسهم كوسيلة للحصول على التعرض الشحن.
وقال نيكولاس تسيفدوس، المدير التنفيذى لشركة أوشن واي للملاحة، وهى مستثمر ومدير أصول شحن مقره لندن، أن أسهم الشحن طريقة سيئة للغاية.
وقال تسيفدوس "ان هذا يرجع الى النفقات العامة والادارية الباهظة والرسوم الادارية التى تبلغ فى المتوسط حوالى ثلاثة اضعاف مستوى السوق" واضاف ان العلاقة بين قيم الاصول الاساسية وسعر السهم لا تكون فى كثير من الاحيان متوقع.
وقال تسيفدوس "يمكنك مشاهدة شركة تحقق سعرا هائلا لسفينة أو أسطول بيع، ومشاهدة خزان الأسهم كما ينظر إليه السوق على أنه تراجع".
ويقول البعض الآخر، مثل جينز روهيدر، الشريك الإداري في شركة "نوتوس جروب" للاستثمار في ألمانيا ومدير الأصول، إن بعض الأسواق مثل السائبة الجافة التي تمثل ما يقدر بنحو 18 في المائة من أسطول البضائع في العالم قد تكون في الماضي ذروتها، على تفضيل الاستثمارات المعاكسة للدورات الاقتصادية مثل مخزونات غاز البترول المسال (لب).
وقال مصدر في صناعة الشحن البحري "ستكون هذه هي المرة الثالثة بالنسبة لهم (صناديق التحوط)، لنأمل ان يحصلوا على التوقيت المناسب".
(تحرير بواسطة الكسندر سميث)